ضرورة التخطيط وعقول المستقبل

ضرورة التخطيط وعقول المستقبل


      بقلم مصطفى عزو مدرس لغة عربية ومصمم دروس وفيديوهات تعليمية



إذا كان التخطيط يمثل القلب الذي يجعل الدرس ينبض بالحياة، ويزيد قوة الاتصال بين المعلم والمتعلمين فإذاً لا يمكن التساهل في العناية بهذا القلب، أو التقصير في تقديم اللازم من النصح والإرشاد في سبيل تطوير المتعلمين والأخذ بأيديهم لمواكبة الحياة الراهنة بالصورة الأمثل.




إنّ معرفة المكان الذي يقف فيه المتعلم ومعرفة ما يلفت انتباهه يُسهّل على المعلم إنشاء جسور التواصل بين كلّ متعلم من المتعلمين وما يهتم به في المواد الدراسية. كما أنّ تمكُّن المعلم من أدوات العصر التقنية (التكنولوجية) قد يلعب دورا مهما في توجيه الطلبة نحو محتويات المواد الدراسية بالصورة التي تبصّر عقول المستقبل بما ينتظرها من مسؤوليات، وما تمتلكه من إمكانيات قدّمها تطوُّر البشرية في المجالات العلمية المختلفة.



وإنّ ممّا يشتمل عليه التخطيط من أمور تتعلّق باستعمال التقنيات الحديثة في الفصل
  • "صِياغة الأنشطة والتمرينات الملائمة لأهداف الدرس"
  • "تحضير المواد والوسائل اللازمة"
  • "تقرير الواجبات ومواد التعلّم الذاتي"
ويمكن في هذه البنود الثلاثة الاستعانة بالأدوات المتاحة من نظّامات (حواسيب)، وأجهزة لوحية، ومواقع على الشابكة، فضلًا عن عرض العناصر الداعمة من صور ومقاطع (فيديو)، ثم يمكن - بعد انتهاء الدرس - تكليفُ المتعلمين بالواجبات المطلوبة التي يمكن أن تُرسل إليهم على حساباتهم البريدية، فيتشاركون في العمل على أدائها وكلٌّ منهم في بيته. وقد يتقاسمون المهام فيقوم بعضهم بمراجعة المصادر على الشابكة أو غيرها، وبعضهم يرتبون العناصر ويعملون على تسلسلها المنطقي.. ويتناقشون في أثناء ذلك بكل خطوة من الخطوات التي يقومون بها.

وبناء على ذلك يكون إلمام المعلم بالأدوات التقنية التي سيستعملها في فصله من أهم ما يُيَسِّر عملية التعلُّم ويوفّر عليه وعلى المتعلمين الكثير من الوقت والجهد الذي يمكن استغلاله في عمليات التفكير العليا المنشودة في العملية التعليمية لابتكار وإبداع ما هو مفيد لأمته!
                         ..............................



محمد عبد القادر السيد عمر

مدرّس لغة عربية وباحث ومدرّب في تكنولوجيا التعليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك بصمتك وعبر عن رأيك لنرتقي معاً