هل سنترك الأقلام من طغيان التكنولوجيا؟!




فكرت فيما مضى أنّ القلم الذي نكتب به في طريقه إلى الزوال مهما حاول بعض الناس الاحتفاظ به إلى أن انتبهت أثناء قراءة القرآن العظيم في سورة
 ( 
القلم) أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم بالقلم؛ فأيقنت أن القلم لن ينتهي في الدنيا مهما تغيّرت أشكاله أو مادته.


وعلى هذا بات من الاستحسان بمكان أن نعود يدنا على الأقلام والألواح الإلكترونية لنخط بها كلماتنا ورسومتنا الرقمية!
وإذا ربطنا هذا بالعملية التعليمية سنجدنا غالباً ما نهتم بالشكل ونهمل المضمون فإذا ما دخلنا الحجرة الصفية عدنا إلى التقليد والتشبث بما عهدته نفوسنا، وأمسكنا الكتاب الورقي المبجّل ورحنا نفرغه في أدمغة طلابنا!!

إذاً كما قمنا بمزامنة الشكل لا بد أن نزامن الكتاب مع الواقع الموجود المتمثل بمليارات الصفحات من المعلومات الجديدة كل الجدة وتفوق حداثة الكتاب الورقي. ( لا أعني هنا إهمال الكتاب الورقي ذو الملمس الخاص والرائحة الأخّاذة)
وبهذا، نستطيع أن نسدد ونقارب بين عالمنا المتسارع وبين الميدان التعليمي، كي نجذب انتباه طلابنا في شكل القلم والكتاب ومضمونهما فكل طالب من طلابنا يحمل بيديه هاتفاً ذكيّاً وعندما يأتي إلى الصف يرى السبورة والطباشير فقط فيدخل في دوامة الملل ويبدأ بعدّ الساعات ليخرج من الدرس إلى عالمه الرقمي!
 إذاً لا محالة من التحرّك وتغيير عالم التعليم ليصبح الفضاء المنشود لطلابنا!



محمد عبد القادر السيد عمر

مدرّس لغة عربية وباحث ومدرّب في تكنولوجيا التعليم

هناك 3 تعليقات:

اترك بصمتك وعبر عن رأيك لنرتقي معاً